الخميس، 14 أبريل 2011

الغيطانى: حبس مبارك لحظة تاريخية ويجب أن يكون فى القاهرة

الأربعاء، 13 أبريل 2011 - 11:34
الكاتب الكبير جمال الغيطانى 
الكاتب الكبير جمال الغيطانى
كتب وجدى الكومى

 
دعا الكاتب الكبير جمال الغيطانى، الحكومة المصرية، لتطبيق قرار النائب العام الذى صدر منذ ساعات، بحبس مبارك، فى القاهرة، مثل جميع المتهمين الذين صدر بحقهم هذا القرار، وأكد الغيطانى على ضرورة أن يتم ذلك بعيدا عن شرم الشيخ، التى مثلت هاجسا للمصريين، عن طبيعة إقامة مبارك بها، وقال الغيطانى، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع" أن حبس مبارك لحظة تاريخية بكل المقاييس، وتراجيديا مثيرة، ربما تكون بحاجة لأدباء عظام مثل شكسبير أو نجيب محفوظ، للتعبير عنها.

وأشار الغيطانى إلى أن صوت مبارك، فى كلمته الصوتية، التى بثتها قناة العربية، مؤخرا، كشفت عن تمتعه بصحة جيدة، مضيفا: لا نقبل أن يتمارض، هربا من التحقيقات معه، معربا عن دهشته من تسارع وتواتر الأحداث، مشيرا إلى المخاوف التى اعترت المصريين فى الفترة الأخيرة، من عدم محاكمة مبارك، وقال الغيطانى: نحن نعيش حدثاً مهما، يتجاوز كل ما جرى فى تاريخ مصر الحديث، فهذا أول حاكم مصرى، يتعرض للمحاكمة، ويصدر ضده حكم بالحبس، وهو ما لم يحدث أبدا، حتى فى العصر المملوكى، كان الصراع على السلطنة، يدفع المماليك لقتل سلاطينهم للسيطرة على سدة الحكم.

ولفت الغيطانى النظر إلى المسافة الكبيرة بين مبارك الذى بدأ حكمه لمصر بـ"البدلة المحلاوى"، وانتهى بـ"البدلة المكتوب على نسيجها اسمه"، وتكلفت آلاف الجنيهات، وقال الغيطانى: ما قيمة ملياراته الآن، التى لن تشاركه حبسه، وسعى فى جمعها طيلة ثلاث عقود، وربما وضعها فى أرصدة وهمية، بأسماء آخرين، ليحميها من التجميد.

وأكد الغيطانى على أن الثورة المصرية ضربت أروع مثل للثورات فى التاريخ الإنسانى، وفاقت فى تميزها الثورة الفرنسية والبلشفية، وغيرها من الثورات الشهيرة، فهذه الثورة التى اندلعت أحداثها فى الخامس والعشرين من يناير، قامت بدون إطار حزبى، وبدون قائد "كاريزمى الشخصية"، مضيفا: الثورة نفسها فعل استثنائى، فى تاريخ الإنسانية، وخصوصية الشعب المصرى الذى تعرض لنقد شديد طيلة فترة حسنى مبارك، أثبتت أنه يتحرك، حينما تنضج ظروف معينة، تدفعه للثورة، ولن ننسى صورة الأب الذى قدم رضيعه، للجندى فوق دبابته، وهو ما أكد على أن الشعب المصرى، كان على مستوى حضارته، أما حاكمه فلم يكن على هذا المستوى، أما الجيش المصرى، فكان موقفه مشرفا من هذه الثورة، ومنذ تأسيسه فى عهد محمد على، لم يطلق رصاصة واحدة تجاه صدور المصريين، وجاء موقفه هذه الأيام متسقا مع تاريخه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق