الأطباء والصيادلة يطالبوا بتقليل أعداد المقبولين بالجامعات
مع اقتراب امتحانات الثانوية العامة من الانتهاء وبدء أعمال مكتب تنسيق القبول بالجامعات بدأت العديد من النقابات المطالبة بتقليل أعداد المقبولين بالكليات ومنها نقابات الصيادلة والاطباء والبيطريين
وذلك لانها كليات عملية تحتاج إلي تناسب بين أعداد الطلاب الملتحقين بها وبين القدرة علي تدريبهم وفي تأهيلهم اثناء سنوات الدراسة من ناحية و احتياجات سوق العمل بعد تخرجهم من ناحية أخري.
وحول هذه المطالب أوضح الدكتور خيري عبد الدايم نقيب الأطباء أن هناك زيادة في الحاجة الفعلية لأعداد المقبولين بكليات الطب علي مستوي الجمهورية ولكن هذه الزيادة لا تشكل خطرا في الوقت الحالي علي مستقبل المهنة ولكن اذا زادت الأعداد أكثر من ذلك فلن يكون هناك تناسب بين أعداد الطلاب وبين الاساتذة والمعامل والمستشفيات و امكانات التدريب والتعليم الجيد.
وأشار الي أن النقابة في عهد الدكتور حمدي السيد نقيب الأاطباء سابقا قد رفعت دعوي قضائية لتقليل أعداد المقبولين بكليات الطب الي3500 طالب في السنة في الوقت الذي وصل فيه أعداد المقبولين الي8000 طالب و قد تم قبولها ولكن لم يتم تنفيذ ذلك علي أرض الواقع و أصبحت الآن كليات الطب تخرج سنويا نحو9400 طالب في السنة.
وقال اما عن دراسة القدرة الاستيعابية للمجتمع والسوق الداخلية والخارجية لهذه الاعداد فلم تتم دراستها حتي الآن ولكنها بأي شكل من الاشكال تفوق الامكانيات.
وأكد الدكتور سيف الله إمام وكيل نقابة الصيادلة ان النقابة تطالب برفع الحد الأدني للقبول بكليات الصيدلة و ذلك لتقليل أعداد المقبولين بها لان النقابة أجرت دراسة ميدانية للتعرف علي قدرة المجتمع لاستيعاب الاعداد الهائلة التي يتم تخرجها سنويا في كليات الصيدلة و كانت هذه الدراسة علي عدة مستويات المستوي الاول التعرف علي احتياجات سوق العمل الداخلية من الصيدليات العامة والمستوي الثاني دراسة القطاعات الخاصة بصناعة الدواء بوزارة الصحة والمستشفيات والمستوي الثالث دراسة سوق العمل الخارجية خاصة في السوق الخليجية خاصة السعودية
واضاف ان الدراسة توصلت في النهاية الي ان القدرة الاستيعابية واحتياجات وزارة الصحة للصيادلة لاتزيد علي3500 صيدلي كل سنة بينما أعداد الخريجين سنويا من كليات الصيدلة الحكومية والخاصة ارتفعت إلي ما يقارب عشرة آلاف صيدلي, بالإضافة إلي ان اعداد الصيادلة العاملين في القطاع الحكومي وصل إلي17 ألفا و300 صيدلي وهذا العدد يفوق الاحتياجات الفعلية بشكل كبير.
وأوضح ان النسبة العالمية صيدلي لكل3 أطباء ولكن في مصر صيدلي لكل15 طبيب, كما ان اعداد الصيادلة بالنسبة للمواطنين صيدلي لكل5 آلاف مواطن, في حين أنه في مصر صيدلي لكل1700 مواطن, كما ان الاستيعاب المفروض لكليات الصيدلة في الدفعة الواحدة250 طالبا و هذا الرقم ثلث مابها فعليا الآن, وكل هذا يقلل من فرص العمل للخريجين.
وأشار الي انه سيتم قريبا أجراء مقابلة مع وزير التعليم العالي التأكيد مطلبين أولهما تقليل أعداد الصيادلة في الكليات حتي لايشكل هذا خطرا يهدد المهنة وثانيهما الايتم قبول طلاب الثانوية العامة الحاصلين علي مجموع أقل من80% في كليات الصيدلة الخاصة و التي كانت تقبل في السنة الماضية الحاصلين علي مجموع70% وهذا المجموع به ظلم وتجاوز لان كليات الصيدلة تحتاج الي تأهيل علمي عال ودراسة جادة ومستوي الطالب المؤهل للدراسة في هذه الكليات ضعيف بالاضافة الي ان الطالب الحاصل علي مجموع95% غير قادر علي دخول كليات الصيدلة في الجامعات الحكومية.
واشار الدكتور سامي طه نقيب البيطريين الي أن مجلس النقابة أرسل اقتراحا إلي وزارة التعليم العالي لخفض أعداد المقبولين بكليات الطب البيطري عن العام الماضي بنسبة10% وذلك لعدم تكليف خريجي كليات الطب البيطري منذ عام1994, و زيادة أعدادهم سنويا مما يصعب إيجاد سوق عمل جيدة لهم.
و أضاف انه تم إرفاق خطاب مع هذا الاقتراح للدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء يتضمن القرار الجماعي لمجلس اتحاد نقابات المهن الطبية بتعديل قانون تكليف المهن الطبية رقم29 لسنة1974, ليشمل الأطباء البيطريين أسوة بغيرهم من أعضاء اتحاد المهن الطبية وهم الاطباء و الصيادلة والاسنان والتمريض والفنيون الصحيون وذلك علي الرغم من أن نقابة التمريض أعضاء في اتحاد المهن الطبية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق